تزامناً مع الوضع الراهن الذي تعيشه المملكة حول الإجراءات الوقائية والاحترازية منذُ بداية مكافحة انتشار فايروس كورونا حمانا الله وإياكم منه وتماشياً مع القرارات الصادرة من الوزارات ذات العلاقة تطبق جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية -تأهيل- أعلى مستويات الوقاية والحماية ، وفعلت الجمعية خطة مكافحة العدوى التي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة مستفيديها وموظفيها وجميع عامليها وأسرهم وبهذا الشأن أصدرت الأمانة العامة في المرحلة الأولى قراراً بتعليق الخدمات لأبنائها الطلاب والمستفيدين من خدمات الجمعية حفاظاً على سلامتهم كما قررت إلغاء البصمة لجميع الإدارات والأقسام وفروع ومراكز الجمعية وتكوين ركن لفرز الحالات والكشف عليها في جميع مداخل الجمعية وفروعها لكل العاملين.
ولم تغفل الجمعية بدورها تعقيم المباني وإيقاف التعاملات الورقية وأتمتة المعاملات والاكتفاء بالمعاملات الإلكترونية وشدّدت على ضرورة التعقيم وغسل اليدين بشكل مستمر وارتداء الكمامات والقفازات طوال الوقت والحرص على عدم التجمعات وتوصي بشكل مستمر عدم تناقل الأخبار والشائعات بخصوص الفايروس وفي المرحلة الثانية أصدرت قراراً بتعليق دوام مراكز الرعاية النهارية ومراكز التأهيل المهني والاجتماعي ومنح إجازة لمدة 14 يوم لجميع الموظفين الذين يعانون من الأمراض المزمنة أو الموظفات الحوامل، وكما علّقت حضور العاملين وتقليصهم 40% وتقليص عدد ساعات العمل ويكتفي من لم يلزم حضوره بإنهاء جميع أعماله إلكترونياً عن بعد، وللجمعية فلسفةٌ خاصة في التعليم عن بعد لمواكبة الأزمة العالمية التي يمر بها العالم ومن منطلق استمرار الخدمات والبرامج والأهداف العلاجية والتأهيلية التي تقدمها الجمعية حيث أنها طوال العام يتم تدريب أسر ذوي الإعاقة عليها لتكون الأسرة هي الساند الأول للجمعية للوصول إلى أفضل النتائج، كما أتاحت الجمعية لأولياء الأمور الاطلاع على الخطط والبرامج والأهداف وأوراق العمل وطرق التدريس إلكترونياً ليقوم كل ولي أمر باستكمال عملية التعليم في المنزل وبطريقة تفاعلية ما بين المعلمين والأخصائيين وأولياء الأمور ويتم تزويدهم باستمرار بفيديوهات لكيفية تطبيق المهارات التأهيلية والتعليمية والنطق وتعديل السلوك وتكثيف عملية التواصل فيما بين الأسرة والمراكز.
وتأتي هذه الخدمات حرصاً من الجمعية وإحساساً بالمسؤولية تجاه أبنائها ذوي الإعاقة ولتطبق رؤيتها بأن تصبح الجمعية رائدة في جودة وشمولية الخدمات والبرامج المقدمة لذوي الإعاقة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ولتطبق رسالتها لإسعاد ذوي الإعاقة بإحداث تغيير إيجابي في حياتهم وسلوكياتهم لتمكنهم من الاندماج في المجتمع والمشاركة فيه بفاعلية.